تحويل المؤسسة إلى شركة في السعودية الشروط والمميزات والعيوب

تحويل المؤسسة إلى شركة في السعودية

تشير تحويل المؤسسة إلى شركة في السعودية إلى عملية تحويل هيئة قانونية غير مشروعة للقيام بأنشطة تجارية إلى شركة مساهمة أو شركة ذات مسؤولية محدودة وفقًا للقوانين واللوائح المعمول بها في المملكة، ويتطلب هذا التحويل إجراءات قانونية وإدارية محددة لضمان الامتثال للقوانين والتشريعات المحلية المعمول بها، أي أنها تمكن الشخص من تحويل المنشأة الخاصة به من مؤسسة إلى شركة.

وعندما يرغب صاحب المؤسسة في تحويلها إلى شركة في السعودية، يجب عليه اتباع إجراءات قانونية محددة لتنفيذ هذه العملية، إذ يتطلب ذلك إجراءات تشمل تعديل النظام الأساسي للمؤسسة وتقديم طلب للجهات المختصة، وغيرها من الشروط والالتزامات التي تضمن إتمام عملية التحويل بشكل قانوني ومثالي، لكن من الضروري أن يقوم صاحب المؤسسة بتقييم العوامل المختلفة والاعتبارات القانونية والاقتصادية قبل اتخاذ قرار تحويل المؤسسة إلى شركة.

ويمكن أن يكون هناك عدة أسباب لتحويل مؤسسة إلى شركة في السعودية، وتشمل:

1. التوسع في الأعمال وجذب المستثمرين، فقد يقرر صاحب المؤسسة تحويلها إلى شركة لزيادة رأس المال وتوسيع نطاق الأعمال، فيصبح من الممكن جذب المستثمرين وجمع رأس المال من خلال بيع أسهم الشركة، وهذا يتيح للشركة تمويل مشاريع جديدة وتطوير أعمالها بشكل أفضل.
2. عند تحويل المؤسسة إلى شركة، يتغير نظام المسؤولية من مسؤولية صاحب المؤسسة الشخصية إلى مسؤولية الشركة، وهذا يعني أن صاحب المؤسسة لن يكون مسؤولاً بشكل شخصي عن الديون والالتزامات المالية للشركة، وبالتالي توفير حماية قانونية لصاحب المؤسسة وتقليل مخاطر المالية الشخصية.
3. قد تعمل مؤسسة ما بشكل جيد وتحقق أرباحًا مثالية، لكن تحتاج إلى تنظيم هيكلها التنظيمي بشكل أفضل، وعند تحويل المؤسسة إلى شركة، يمكن إنشاء هيكل تنظيمي محدد يتضمن مجلس إدارة وإدارات مختلفة، مما يسهل إدارة الأعمال واتخاذ القرارات الاستراتيجية.
4. في بعض الأحيان، قد يكون هناك فرص استثمارية كبيرة تتطلب وجود شركة بدلاً من مؤسسة، لذا يقرر صاحب المؤسسة تحويلها إلى شركة للاستفادة من هذه الفرص وتحقيق عائدات أعلى.
5. قد توفر الشركات في السعودية بعض الامتيازات الضريبية التي لا تتوفر للمؤسسات، لذا يلجأ صاحبها إلى تحويلها شركة للاستفادة من هذه الامتيازات وتقليل التكاليف الضريبية.
6. من الممكن توفر متطلبات قانونية تفرض على المؤسسات بمجرد الوصول لمعدل معين أو تحقيق أرباح محددة، وفي هذه الحالة، يجب على صاحب المؤسسة تحويلها إلى شركة للامتثال لهذه المتطلبات.
7. تحويل المؤسسة إلى شركة يمكن أن يكون جزءًا من خطة استثمارية مثالية، فمن خلال تحويل المؤسسة إلى شركة، يمكن لصاحب المؤسسة تنظيم عملية التوريث وتحديد مسار استمرار الأعمال في المستقبل.

شروط تحويل المؤسسة إلى شركة في السعودية

هناك عدد من الشروط التي يجب توفرها واتباعها عند تحويل مؤسسة إلى شركة في السعودية وفقًا للأنظمة والقوانين المحلية، ويتم تحديد هذه الشروط بواسطة هيئة السوق المالية في المملكة، وتتمثل في:

1. يجب أن تكون المؤسسة قائمة ونشطة في السعودية لفترة زمنية محددة قبل تحويلها إلى شركة، عادةً ما يتطلب ذلك أن تكون المؤسسة قائمة لمدة لا تقل عن سنتين.
2. يجب عقد اجتماع للجمعية العامة للمؤسسة لاتخاذ قرار بتحويل المؤسسة إلى شركة، على أن يكون لديهم غالبية مطلقة من المساهمين للموافقة على هذا التحول، وقد يكون هناك حاجة إلى تصريح من الهيئة العامة للاستثمار قبل تحويل المؤسسة إلى شركة، ويتطلب هذا التصريح تقديم معلومات حول النشاط التجاري المخطط له والأوراق الثبوتية للمؤسسة والمساهمين.
3. ينبغي أن يكون رأس المال المدفوع للشركة المزمع تحويلها متوافقًا مع الحد الأدنى المطلوب من قبل القانون، والذي يختلف حسب نوع الشركة، فالشركة المساهمة تختلف عن الشركة ذات مسؤولية محدودة، ويتم تحديد رأس المال للشركة وفقًا لأحكام نظام الشركات التجارية السعودي، ويجب أن يتم تحديد مبلغ رأس المال وتوزيعه بين المساهمين وفقًا للقوانين المعمول بها.
4. من الضروري تقديم طلب إلى هيئة السوق المالية للحصول على موافقتها على تحويل المؤسسة إلى شركة، يتضمن جميع المستندات والمعلومات اللازمة، مثل نسخة من عقد التأسيس والنظام الأساسي للشركة وتقارير مالية، ونوع الشركة التي يرغب في تحويلها إليها، وتفاصيل المساهمين وحصصهم في رأس المال، والأغراض التجارية للشركة.
5. يتعين على صاحب المؤسسة أن يقوم بتعديل النظام الأساسي للمؤسسة ليتوافق مع قوانين وأنظمة الشركات في السعودية، على أن يتضمن تحديد نوع الشركة التي سيتم تحويل المؤسسة إليها، مثل شركة ذات مسؤولية محدودة أو شركة مساهمة عامة.
6. يجب تعيين محاسب قانوني معتمد للشركة المزمع تأسيسها، والذي يتولى مهام مراجعة الحسابات والتأكد من التزام الشركة بالقوانين المحاسبية والضريبية في المملكة.
7. من الضروري توفير شهادة من البنك تثبت إيداع رأس المال المدفوع في حساب الشركة المراد التحويل إليها، مع تقديم طلب لإصدار سجل تجاري جديد باسم الشركة، كما يجب تعديل العقود والاتفاقيات لتتناسب مع هيكل الشركة الجديد، على أن يتم تحديث جميع الوثائق القانونية السعودية والعقود والاتفاقيات لتشير إلى التغيير في هيكل المؤسسة.
8. بعد استيفاء جميع الشروط وتقديم المستندات المطلوبة، ستقوم هيئة السوق المالية بمراجعة الطلب وإصدار قرارها بالموافقة على تحويل المؤسسة إلى شركة.
9. بعد ذلك، يجب إجراء عملية التسجيل في سجل التجارة والحصول على رخصة تشغيل من الجهات المختصة، ودفع الرسوم المطلوبة وتقديم المستندات الأخرى لإتمام عملية التحويل.
10. وبعد استكمال جميع الإجراءات ودفع الرسوم، ستتم تغييرات قانونية في سجل الشركات لتعكس التحول من مؤسسة إلى شركة، وستحصل الشركة على رقم تعريف ضريبي جديد وستكون ملزمة بالامتثال لجميع القوانين والأنظمة المتعلقة بالشركات في السعودية.

مميزات تحويل المؤسسة إلى شركة في السعودية

1. تحويل المؤسسة إلى شركة في السعودية بمثابة خطوة هامة للأفراد والمؤسسات، إذ توفر لهم العديد من المميزات، لكن يتطلب هذا التحويل إجراءات قانونية وإدارية محددة وفقًا لنظام الشركات التجارية في السعودية.
2. عند تحويل المؤسسة إلى شركة، يتم إنشاء كيان قانوني منفصل عن أصحابها، مما يعني أن المسؤولية المالية تقتصر على رأس المال المستثمر في الشركة، وبالتالي الحماية من المخاطر المالية والقانونية التي قد تواجهها المؤسسة.
3. تساهم عملية تحويل بتحويل المؤسسة إلى شركة إلى جذب المزيد من رأس المال للاستثمار، ويمكن للشركة أن تصدر أسهمًا للجمهور أو تجذب مستثمرين للاستثمار فيها، مما يتيح لها فرصًا أكبر للنمو والتوسع.
4. غالباً ما تكون الشركات أكثر استدامة واستمرارية من المؤسسات، وبتحويل المؤسسة إلى شركة، يتم إنشاء هيكل تنظيمي قائم على القوانين واللوائح التجارية المعمول بها في المملكة، مما يزيد من فرص استمرارية العمل وتطوره مستقبلاً.
5. يفرض تحويل المؤسسة إلى شركة اتباع قوانين ولوائح صارمة في العمل والتقارير المالية، وبالتالي زيادة الشفافية وضمان الامتثال للمعايير المهنية والقانونية، مما يعزز الثقة بين الشركة والعملاء والشركاء التجاريين والمستثمرين.
6. يسهل تحويل المؤسسة إلى شركة من عملية التوريث، إذ يمكن للشركة أن تستمر في العمل حتى بعد وفاة أحد المساهمين أو تغير الملكية، مما يجعلها خيارًا مثاليا ومستدامًا للأجيال القادمة.
7. عند تحويل المؤسسة إلى شركة، يصبح من الأسهل الحصول على التمويل من البنوك والجهات المالية الأخرى، فالشركات أكثر جدارة بالثقة لدى المؤسسات المالية، مما يزيد من فرص الحصول على قروض وائتمانية لتمويل النمو والتوسع.

عيوب تحويل المؤسسة إلى شركة في السعودية

1. التعقيدات القانونية من أبرز العيوب التي تواجه المؤسسة عند تحويلها إلى شركة في السعودية، حيث تحتاج عملية التحويل إلى الامتثال للعديد من القوانين واللوائح المحلية، تقديم طلب للجهات المختصة يتضمن كافة الأوراق والمستندات المطلوبة، قد تستغرق هذه الإجراءات وقتًا طويلاً.
2. قد تتطلب عملية تحويل المؤسسة إلى شركة تكاليف مالية عالية إذ يجب على صاحب المؤسسة دفع رسوم التسجيل والتراخيص والضرائب المطلوبة، بالإضافة إلى ذلك، استشارة محامي أو مستشار مالي لمساعدته في إجراءات التحويل، مما يزيد من التكاليف.
3. عند تحويل المؤسسة إلى شركة، قد يتغير هيكل الملكية والإدارة، ويضطر صاحب المؤسسة لمشاركة الأرباح واتخاذ القرارات بالتشاور مع المساهمين الآخرين، مما قد يؤثر على حرية صاحب المؤسسة في اتخاذ القرارات وزيادة التعقيدات في عملية اتخاذ القرارات الإدارية والمالية.
4. تطبيق معايير شفافة وذات مصداقية عالية أحد العيوب التي قد تواجه المؤسسة عند تحويلها إلى شركة، حيث ينبغي على الشركة الالتزام بتقديم تقارير مالية دورية والتعامل مع المساهمين والجهات الحكومية بشفافية، قد يكون هذا التحول تحديًا لبعض أصحاب المؤسسات الذين يفضلون الحفاظ على خصوصية أعمالهم.
5. يتحمل صاحب المؤسسة مسؤولية قانونية أكبر من قبل المساهمين والجهات الحكومية، ويتعين عليه التزام متطلبات قانونية إضافية مثل تقديم التقارير الضريبية والمالية بانتظام والامتثال لقوانين الشركات.
6. تحويل المؤسسة إلى شركة قد يؤثر على الثقة والعلاقات مع العملاء والشركاء، ومن الممكن أن يشعرون بعدم الاستقرار أو قلة الثقة في استمرارية الأعمال بعد تحول المؤسسة إلى شركة، خاصة إذا كانت المؤسسة تعتبر علامة تجارية معروفة وموثوق بها.

يمكنك الاطلاع على وثائق الشركات و المستندات التجارية السعودية من هنا